1- نشأته ونضاله في الثورة الجزائرية
ولد المجاهد المرحوم الحاج موسى أق أخموك خلال 1921 بتمنغست لأبويه أخموك ودملة بنت ابه، ثم انتقل مع والديه إلى منطقة تيوالاوالين بنواحي أبلسة حيث تعلم اللغة العربية والقرآن الكريم والعلوم الشرعية على يد الشيخ سيدي أحمد الفلاني بالمدرسة الدينية القرآنية بتفيرت أبلسة.
بدأ حياته النضالية عبر انخراطه في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956، كان نشاطه في الثورة التحريرية مجسدا في جمع المساعادات والتبرعات من المواطنين وإيصالها إلى قادة الجبهة الجنوبية التي كانت تنشط في دولة مالي الحدودية، كما عمل على إدخال السلاح من المناطق الحدودية الأخرى كالنيجر وليبيا.
وفي سنة 1957 توجه مع إخوانه المجاهدين إلى نواحي غرداية القسمة 60 التي كان على رأسها المساعد الأول أولاد حيمودة محمد، ثم عين الحاج موسى رئيسا للمجلس الخماسي لجيش التحرير الوطني بمسقط رأسه من طرف المجاهد محمد جغابة (وزير المجاهدين سابقا) مسؤول ناحية غرداية وهذا عند قيامه بجولة نظامية إلى المنيعة وعين صالح وتمنغست من أجل نشر قرارات مؤتمر الصومام المنعقد بتاريخ 20 أوت 1956 تحت أوامر الولاية الأولى الأوراس النمامشة بالمنطقة الثالثة ناحية غرداية.
وفي شهر سبتمبر من سنة 1957 اكتشفت السلطات الفرنسية أمر المنظمة المدنية ونشاطها، فسارعت في اعتقال أعضائها وإخضاهم للاستنطاق بشتى الوسائل، إلا أن إلحاح الحاج موسى لاذ بالفرار إلى أعالي جبال الأهقار، وظل بها طيلة سبعة أشهر كاملة مما أبدى تخوف السلطات الفرنسية من تكوين جيش بقيادته في المنطقة فتوجهت إلى أخيه الحاج باي أمنوكال إموهاغ (التوارق) للتوسط مع أخيه وطلب رجوعه مع الضمان بعدم مساسه ومزاولة مهامه كرئيس للمجلس البلدي آنذاك.
وفي سنة 1961 التقى الوزير الفرنسي بالأخوين الحاج باي والحاج موسى مع نواب الجنوب بعاصمة الواحات ورقلة للاتفاق على فصل الصحراء عن الجنوب وأجابه أمنوكال الحاج باي بالرفض التام والقاطع لفصل الجنوب عن الشمال كون الجزائر جزء لا يتجزأ، ثم كانت له زيارة لفرنسا رفقة أخيه وذلك بدعوة من الجنرال ديغول بتاريخ 1961/07/14 لمفاوضات أخرى حول نفس القضية لكنها رفضت مرة أخرى.
2- بعد الاستقلال
وبعد الاستقلال واصل نضاله في حزب جبهة التحرير الوطني وقد قامت الدولة الجزائرية المستقلة بإعطاء الولاء لعائلة أخموك وهذا عرفانا بالمجهودات المبذولة إبان الثورة التحريرية والرفض لقضية فصل الشمال عن الجنوب.
وبعد وفاة أخيه الحاج باي أمنوكال نهقار في سنة 1975 تقلد منصبه ولقب بأمنوكال حيث كان يتمتع بشخصية مرموقة ومحترمة اتسمت بالتواضع والحكمة، إضافة إلى ذلك تقلد عدة مناصب سامية منها:
– رئيس مندوبية بلدية إموهاغ أهقار من الاستقلال إلى غاية 1963.
– رئيس مندوبية بلدية تمنراست بعد توحيدها من 1963 إلى 1967.
– رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تمنراست من تاريخ 1975/03/31إلى 1978/03/30.
– عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير من سنة 1976 إلى 1992.
– عضو المجلس الشعبي الوطني من 1982 إلى 1987.
– عضو المجلسين الانتقالي والاستشاري من 1992 إلى 1997.
– رئيس شرفي لجمعية أصدقاء فندق السفير.
– عضو مجلس الأمة من تاريخ 2003/09/23 إلى غاية وفاته.
3- وفاته
توفي المجاهد المرحوم الحاج موسى أق أخموك يوم 2005/12/28 بتمنغست، وشيعت جنازته في جو مهيب، وحضرها جمع غفير من الشعب والسلطات المحلية والمدنية والعسكرية.